بـ 6 خطوات استعد إيقاع حياتك بعد الإجازة 💤🎶

sawaa.sa

بـ 6 خطوات استعد إيقاع حياتك بعد الإجازة 💤🎶

إن تغيير المواسم يؤدي إلى سلسلة من الأعراض التي تظهر على الإنسان، والتي تشمل التعب، والضعف، والقلق، والأرق، والتهيج، والنعاس، واضطرابات المعدة، والشعور بالضيق العام. كل هذه الأعراض عبارة عن أجراس إنذار لحالة بدنية وعقلية تؤثر على الأداء العام.

قد تكون هناك صعوبة حقيقية في محاولة تنظيم النوم وتعديل المزاج بعد شهر رمضان. وتعتبر العطل والإجازات والسفر من المؤثرات التي تؤدي إلى حدوث خلل وفقدان التوازن في نمط حياتك الخاصة.

وفي شهر رمضان، الذي يعد تجربة روحية واستشفائية ممتعة تتيح لنا استكشاف ذواتنا وتأمل عقولنا ضمن مراحل جديدة في الحياة، ورغم أن ذلك يساعدنا على التعرف على مدى مرونتنا النفسية وقدرتنا على السيطرة على الأمور، إلا أنه في المقابل قد يترك جسدك مرهقًا، وعقلك متعبًا، ونفسيتك مشوشة.

أسباب الإرهاق بعد الإجازة

يحدث ذلك لعدة أسباب، أهمها:

  • اختلاف التوقيت.
  • قلة النوم.
  • الجلوس لفترات طويلة والفراغ.

في هذا الطرح، سأُلقي الضوء على أبسط الطرق لاستعادة نشاطك بسرعة، باستعراض أفضل الطرق لعلاج التعب وفقدان الاتزان النفسي بعد التغير المفاجئ الذي يصيب الجسد والعقل معًا.

ولأن النوم والمزاج عاملان مهمان في حياة الكائنات الحية وخاصة البشر، وبحكم يقيني بأن النوم يعد من أساسيات الصحة النفسية وتأثيره المباشر على طاقة الفرد وأدائه اليومي في الحياة، وحسبما أراه بناءً على خبرتي المتواضعة في الاضطرابات النفسية والعقلية، فإن التدخل السريع يعجل بتصحيح الوضع قبل أن يسوء ويصبح مشكلة أو اضطرابًا – لا سمح الله.

هنا، كان من الضروري أن يكون لي دور للمساعدة بطريقة مباشرة في Willbing CLINIC في مركز سواء أو في QUALITY Of JOB LIFE في مجمع إرادة للصحة النفسية في الرياض، أو هنا بطريقة غير مباشرة، وذلك لتوضيح بعض النقاط لتحقيق التوازن واستعادة نشاطك بعد الإجازة ومساعدة كل من يعاني في هذا الأمر ببعض الحلول التي تتطلب مهارات بسيطة ومهمة في الشخصية تستطيع من خلالها:

  1. معرفة الوضع العام الذي تمر فيه وتحديده.
  2. محاولة البحث عن الحلول السهلة والأقرب لنفسك.
  3. وضع خطة عملية والبدء مباشرة.
  4. المتابعة والالتزام لتحقيق الاتزان.
  5. الجرأة واتخاذ القرار في أصعب الظروف وزيارة المتخصص في حال فقدت السيطرة – لا سمح الله.

أعراض التعب والإرهاق المستمر

من المهم أن تعرف أن الشعور بالتعب والإرهاق المستمر هو أحد الأعراض الرئيسية، حيث قد يشعر الشخص بالخمول وصعوبة التركيز حتى بعد حصوله على قسط كافٍ من النوم.

  • الأرق أو النعاس المفرط:
    قد يواجه البعض صعوبة في النوم خلال الليل أو الشعور بالنعاس خلال النهار، مما يعرقل النشاطات اليومية ويجعل التدخل للعلاج أكثر أهمية.
  • الصداع والتعب الذهني:
    قد يكونان نتيجة مباشرة لاضطراب النوم وعدم التكيف مع التوقيت الجديد. يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات، مما يؤثر على الأداء في العمل أو أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي:
    تحدث نتيجة تغيير مواعيد الوجبات، حيث يعاني البعض من فقدان الشهية أو مشكلات في الهضم مثل الانتفاخ والاضطرابات المعوية. هذا التغير يمكن أن يزيد من الشعور بالتعب ويجعل الحاجة إلى التدخل العلاجي أكثر إلحاحًا.

أسباب التعب بعد الإجازة

قد تختلف أولوياتها وشدتها من شخص لآخر، ولكن في الأغلب، مشكلة اضطراب الساعة البيولوجية وتأثيرها على طاقة الجسم هي من أهم الأسباب وأكثرها تأثيرًا على الجسم والعقل والنفسية.

كيف ذلك؟

اضطراب الساعة البيولوجية هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الشعور بالإرهاق. يحدث هذا الاضطراب ليس في شهر رمضان والإجازات فقط، بل عند السفر بين مناطق زمنية مختلفة، مما يؤدي إلى خلل في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية. سيحتاج الجسم حينها للتكيف مع التغير المفاجئ في التوقيت، مما يؤثر على مستوى الطاقة والقدرة على التركيز.

اضطراب نمط النوم

يزيد عند تأثير التغيرات الزمنية. يعاني بذلك الكثير من الأشخاص من قلة النوم بسبب التحفز والقلق والتوتر. كما أن النوم أثناء شهر رمضان أو حتى السفر قد يكون غير كافٍ بسبب الساعات الضيقة، الذي يود الإنسان أن يغتنمها في شهر الخير والتي لا يعي بها في حينها، مما يجعل أعراض اضطراب الساعة البيولوجية أكثر وضوحًا بعد الوصول إلى نهاية الهدف أو الوصول إلى المحطة الأخيرة في الرحلة.


طرق فعالة لإعادة ضبط الساعة البيولوجية

1. إعادة ضبط النوم تدريجيًا

يساعد في تقليل تأثير الفارق الزمني. يمكن البدء بتقديم أو تأخير ساعات موعد النوم بعدة أيام حتى يتكيف الجسم مع التوقيت الجديد بشكل أسرع.

2. التعرض لضوء الشمس الطبيعي والهواء الطلق

يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية. من المهم قضاء بعض الوقت في نشاط ممتع خلال النهار، فتأثير الضوء الطبيعي يعزز إفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم النوم والطاقة.

3. تجنب القيلولة الطويلة

يساعد في التأقلم مع التوقيت الجديد بشكل أسرع. لا تتجاوز القيلولة 20 دقيقة عند الشعور بالإرهاق. النوم خلال النهار قد يكون مغريًا، إلا أنه في الأغلب سيؤدي إلى تأخير عملية التكيف مع دورة النوم الجديدة ويزيد من صعوبة النوم ليلًا.

4. شرب الماء بكميات كافية

ضروري جدًا للحفاظ على طاقة الجسم وتقليل الشعور بالإرهاق. الجفاف لفترات طويلة قد يؤدي إلى تفاقم التعب، خاصة أن دخول فصل الصيف يتزامن مع وداع رمضان في السنوات الأخيرة.

5. استخدام المكملات الغذائية المدعمة بالميلاتونين

قد يكون مفيدًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التكيف. تناول الميلاتونين، وهو هرمون طبيعي يساعد في تنظيم النوم، يمكن أن يساهم في تسريع التكيف مع الفارق الزمني عند استخدامه، وطبعا تحت إشراف طبي.

6. لا تهلع؛ لا تقلق؛ لا تدع الأمر يفقد سيطرتك

راجع مختصًا ترتاح إليه، أو تفضل بزيارتي في عيادة العافية في مركز سواء.


نصيحة أخيرة

تذكر أن ساعتك الحيوية مضبوطة على توقيت معين، وقد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسبوعين حتى تتعدل ساعتك الحيوية التي ستساعدك هي بدورها لضبط نفسها مع محاولاتك الصحيحة.

لكن يجب أن نتذكر مرة ثانية أن الجهاز العصبي والجهاز الهرموني يتأثران كثيرًا بالنوم، وهما مشتركان في التحكم في الأنماط السلوكية الإيقاعية الأخرى. وتعتبر مهمتك الأولى والأساسية هي ضبط الإيقاع من جديد 🎵💤.

(ومن زان نومه زانت علومه 🤍 كونو بخير)
Dr. Ahoud Alshalhoub

 

المزيد من مقالاتنا